أعيش في قرية جبلية جميلة من جبل لبنان، فيها نهر وشلالات. قادني هذا في البدايات إلى مراقبة اللون وتغيراته وانعكاساته، فكان معرضي الأول «انعكاسات» في وزارة السياحة في بيروت حالة تعبيرية حمّلتها انفعالاتي من خلال مقاربتها مع انعكاسات حياتنا، بالهدوء تارة كصفحة مياه لا يحركها ساكن، وطوراً بالفوضى التي تحصل عند اهتزاز صفحة الماء وتغيير المعالم. أعيش في وسط الطبيعة، ولكني لا أخاطب الطبيعة من خلال المحاكاة أو كما أراها، إنما كل شيء أريد أن أعبر عنه عليه أن يمر في داخلي، ويقترن برؤيتي وأحاسيسي، لذلك تأتي هذه الطبيعة وكأنها خارجة من مسامي أو جسدي وفيها لون من روحي.